النظام العسكري الديكتاتوري في السودان يسجل أعداد كبيرة من مؤيديه و المتعاطفين معه و الذين لا لون سياسي لهم ليفوز في الإنتخابات
النظام العسكري الديكتاتوري في السودان يمنع اللاجئين السودانيين في مصر من التسجيل للإنتخابات الصورية التي يخططها في البلاد
إستثناء اللاجئين السودانيين من التسجيل للإنتخابات يعني ان النظام الديكتاتوري الديني قد فصّل قانون و لوائح الإنتخابات ليستثني معارضيه من التصويت. أعداد اللاجئين السودانيين في مصر كبيرة و تقريبا ٨٥% منهم لاجئين سياسيين. و هناك لاجئون سياسيون سودانيون في عدد آخر من البلدان العربية و الأوروبية و الأمريكية يُقدرون بحوالي عشرة ملايين
تسجيل المهاجرين السودانيين يحدث فيه تلاعب واضح لصالح النظام العسكري الديكتاتوري في السودان. فالنظام يبذل جهودا جبارة لتسجيل السودانيين الموجودين في دول الخليج و خاصة الذين يتعاطفون معه او ليس لهم موقف سياسي ضد هذا النظام. و في دول العالم الأخري يهتم النظام العسكري الديكتاتوري بتسجيل مؤيديه و الذين يتعاطفون معه و الذين ليس لديهم موقف سياسي واضح ضده
ليس هذا فحسب بل يوعز النظام العسكري الديني لمفوضية الإنتخابات بتحديد تسجيل السودانيين في الخارج كما حدث بالنسبة للسودانيين في مصر. فقد أصدرت مفوضية الإنتخابات الصورية مرسوما تحدد فيه ان السودانيين في مصر و الذين تمّ تسجيلهم و تصنيفهم في حالة لجوء سياسي لا يحق لهم التسجيل للإنتخابات
وصل عدد السودانيين في الخارج الذين سجلوا الي 102642 ناخبا و حوالي %76 منهم أي أكثر من الثلثين منهم هم في المملكة العربية السعودية. و تمّ تقدير السودانيين في اوروبا بـ 1724 مهاجرا. و هذه عددية ضيئلة لا تعكس الواقع و حيث يُقدر عدد السودانيين في اوروبا أضعاف ذلك العدد بكثير. الا إذا كان ذلك يعني ان النظام العسكري الديكتاتوري قد أهتم فقط بتسجيل المتعاطفين معه و الذين ليس لهم موقف سياسي واضح ضده
و في هذا الصدد تمّ تقدير عدد السودانيين العاملين بالخارج بنحو 672938 سودانيا و عدد اللاجئين السودانيين بحوالي 731000 لاجئ سوداني. و هذا التقدير بدوره تقريبي و غير دقيق. فقد جاء في تقدير آخر بعد أحداث دارفور ان عدد السودانيين في الخارج وصل الي عشرة مليون سوداني و ذلك يعني ثلث عدد السكان في السودان تقريبا
أردنا من خلال عرض هذه الصورة ان نقول طالما كانت الأعداد الطائلة من السودانيين قد تمّ تشريدهم من قراهم و مدنهم و وظائفهم في الفترة منذ 1989م و حتي الآن فإن نسبة كبيرة منهم و بلاشك تعادي النظام العسكري الديني و هؤلاء بلا شك أيضا لا يمكن ان يصوتوا في الإنتخابات لصالح هذا النظام الذي شردهم، عذب آباءهم في السجون و إغتال بعض آبائهم حتي في شهررمضان الحرام و فصل البعض الآخر ليحرمه لقمة العيش الشريف
إقرأ المزيد حول الأوضاع السياسية في السودان هنا في الجورنال الافريقي
AfroJournal
و باللغة الإنجليزية هنا في موقع القرن الافريقي
Elections Commission
No comments:
Post a Comment